للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمغرب قيل لهم: الأشعوب، ومن كان منهم بالشام قيل لهم: شعبانيون، ومن كان باليمن قيل لهم: آل ذي شعبين.

وجلولاء: بفتح الجيم وضم اللام ومد آخره، قرية بناحية فارس كانت بها الوقعة المشهورة زمن الصحابة رضي الله عنهم.

وكان كثيراً يتمثل بقول مسكين الدارمي:

ليست الأحلام في حال الرضى ... إنما الأحلام في وقت الغضب ٣١٨ (١)

[أم المؤمنين عائشة]

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها وعن والدها؛ تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، شرفها الله تعالى، قبل الهجرة بثلاث سنين، وقيل انه تزوجها قبل سودة، زوجه إياها أبوها فأصدقها مثلما أصدق سودة. وكان لها يوم تزوجها ست سنين، وما تزوج بكراً سواها، وقبض صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثماني عشرة سنة، وماتت في خلافة معاوية سنة ثمان وخمسين ولها سبع وستون سنة، ودفنت بالبقيع؛ ولما ماتت بكى عليها ابن عمر رضي الله عنه، فبلغ ذلك معاوية فقال له: أتبكي على امرأة فقال: إنما يبكي على أم المؤمنين بنوها وأما من ليس لها بابن فلا.

وقال المبرد: قالت عائشة رضي الله عنها: لما أمر الله نبيه صلى الله عليه


(١) ترجمة عائشة أم المؤمنين في طبقات ابن سعد ٨: ٥٨ والاستيعاب: ١٨٨١ وأسد الغابة ٥: ٥٠١ والإصابة ٨: ١٣٩ وحلية الأولياء ٢: ٤٣ وتهذيب التهذيب ١٢: ٤٣٣ وصفة الصفوة ٢: ٦، ولها أخبار في معركة الجمل في كتب التاريخ كالطبري والمسعودي وابن الأثير وابن خلدون وغير ذلك وفي كتب الحديث المختلفة. وهذه الترجمة انفردت بها ص، وهي خارجة على خطة المؤلف في مقدمة الكتاب لأنه ذكر أنه لن يترجم لأحد من الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>