للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وافى كتابك يا ابن يوسف معلناً ... بالود يخبر أن أصلك طاهر

غصبوا علياً حقه إذ لم يكن ... بعد النبي له بيثرب ناصر

فأبشر فإن غداً عليه حسابه ... واصبر فناصرك الإمام الناصر وكانت ولادته يوم عيد الفطر وقت العصر سنة ست، وقيل خمس وستين وخمسمائة بالقاهرة، ووالده يومئذ وزير المصريين. وتوفي في صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة فجأة بسميساط، رحمه الله تعالى، ونقل إلى حلب، ودفن في تربته بظاهر حلب بالقرب من مشهد الهروي.

وسميساط: بضم السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح السين الثانية وبعد الألف طاء مهملة، وهي قلعة في بر الشام على الفرات في ناحية بلاد الروم بين قلعة الروم وملطية.

٤٨٧ - (١)

[ابن الفرات]

أبو الحسن علي بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات وزير المقتدر بالله بن المعتضد بالله، وزر له ثلاث دفعات، فالأولى منهن بثمان خلون من شهر ربيع الأول، وقيل لسبع بقين منه، سنة ست وتسعين ومائتين، ولم يزل وزيره إلى أن قبض عليه الأربع خلون من ذي الحجة سنة تسع وتسعين ومائتين ونكبه ونهب داره وأمواله، واستغل من أملاكه إلى أن عاد إلى الوزارة في المرة (٢) الثانية سبعة آلاف ألف دينار (٣) ، وذكروا عنه أنه كتب إلى الأعراب أن يكبسوا بغداد،


(١) أخباره في صلة عريب وتكملة الهمذاني وتجارب الأمم وتاريخ ابن الأثير (ج: ٨) والوزراء للصابي: ١١ وما بعدها واعتاب الكتاب: ١٨٠ وقد سقطت هذه الترجمة من س ل ن م والمسودة، ووقعت في لي بعد ترجمة الكيا الهراسي، وأثباتها هنا متابع لما جاء في لي في مجمله.
(٢) في المرة: سقط من ر.
(٣) ر: سبعة آلاف دينار.

<<  <  ج: ص:  >  >>