للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) ٧٢٠

[غياث الدين السلجوقي]

أبو الفتح مسعود بن محمد بم ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقي، الملقب غياث الدين، أحد ملوك (٢) السلجوقية المشاهير وقد تقدم ذكر والده وأخيه محمود وجماعة من أهل بيته.

كان مسعود المذكور قد سلمه والده في سنة خمس وخمسمائة إلى الأمير مودود ابن التوتكين وجعله صاحب الموصل ليربيه، فلما قتل مودود في سنة سبع وخمسمائة وتولى الأمير آق سنقر البرسقي - المذكور في حرف الهمزة - مكانه سلمه والده إليه أيضاً، ثم أرسله من بعده إلى جيوش بك (٣) أتابك الموصل أيضاً.

فلما توفي والده وتولى موضعه ولده محمود - المقدم ذكره - أخذ جيوش بك يحسن لمسعود المذكور الخروج على أخيه محمود وأطعمه في السلطنة، ولم يزل على ذلك حتى جمع العساكر واستكثر منها، وقصد أخاه، والتقيا بالقرب من همذان في ربيع الأول سنة أربع عشرة (٤) وخمسمائة، وكان النصر لمحمود، وقتل في هذه الواقعة الأستاذ أبو إسماعيل الطغرائي - وقد سبق شيء من خبره في حرف الحاء.

ثم انتقلت الأحوال وتقلبت بمسعود المذكور واستقل بالسلطنة سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، ودخل بغداد، واستوزر شرف الدين أنو شروان بن خالد


(١) أخباره في تاريخ الدولة السلجوقية وابن الأثير (ج ١٠، ١١) وابن خلدون ٥: ٤٥ والسلوك ١: ٣٤ والباهر (صفحات مختلفة) ومرآة الزمان: ٢١٤ والمنتظم ١٠: ١٥١ وعبر الذهبي ٤: ١٢٧ والشذرات ٤: ١٤٥.
(٢) لي: الملوك.
(٣) لي: حوس بك؛ بر: خوش بك؛ ر: جيوش بك.
(٤) لي: ثلاث عشرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>