للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بينهما دجلة وهي في الجانب الغربي وبغداد في الجانب الشرقي وبينهما وبين بغداد عشرة فراسخ، خرج منها جماعة من العلماء، وهو جمع واحده نِبر، بكسر النون وسكون الباء. والأنبار: أهراءُ الطعام، وإنما قيل لهذه البليدة الأنبار لأن الملوك الأكاسرة كانوا يخزنون بها الطعام فسميت بذلك.

٣٤٦ - (١)

[ابن صارة الشنتريني]

أبو محمد عبد الله بن محمد بن صارة البكري الأندلسي الشنتريني الشاعر المشهور؛ كان شاعراً ماهراً ناظماً ناثراً، إلا أنه كان قليل الحظ إلا من الحرمان، لم يسعه مكان، ولا اشتمل عليه سلطان، ذكره صاحب " قلائد العقيان "، وأثنى عليه ابن بسام في " الذخيرة " وقال: إنه تتبع (٢) المحقرات، وبعد جهد ارتقى إلى كتابة بعض الولاة، فلما كان من خلع الملوك ما كان أوى إلى إشبيلية أوحش حالاً من الليل، وأكثر انفراداً من سُهيل، وتبلّغ بالوراقة وله منها جانب، وبها بصر ثاقب، فانتحلها على كساد سوقها، وخاوّ طريقها، وفيها يقول:

أما الوراقةُ فهي أيكةُ حرفةٍ ... أوراقها وثمارها الحرمانُ

شبَّهت صاحبها بصاحب إبرةٍ ... تكسو العراة وجسمها عريانُ


(١) ترجمته في بغية الملتمس (رقم: ٨٩٦) وزاد السافر: ٦٦ والقلائد: ٢٦٠ والتكملة: ٨١٦ والسلفي: ١٥ والمطرب: ٧٨، ١٣٨ والمغرب ١: ٤١٩ والذخيرة (القسم الثالث) : ٣٢٣ ونفح الطيب ١: ٤٤٩ والمسالك ١١: ٣٨٣ والشذرات ٤: ٥٥؛ والترجمة المثبتة هنا تطابق ما في المسودة.
(٢) م: يبيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>