للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن لان عطفاه قسا قلبه ... أو ثبت الخلخال جال الوشاح وله في الشمعة:

وناحلة صفراء لم تدر ما الهوى ... فتبكي لهجر أو لطول بعاد

حكتني نحولاً واصفراراً وحرفة ... وفيض دموع واتصال سهاد وله أيضاً:

تجري الأمور على قدر القضاء وفي ... طي الحوادث محبوب ومكروه

فربما سرني ما بت أحذره ... وربما ساءني ما بت أرجوه (آيا صوفيا: ٦٣ ب)

[القاضي إياس]

(الترجمة رقم: ١٠٥، ص: ٢٤٩، س: ٢٣، بعد قوله: وكان له في ذلك غرائب)

وقال حبيب: سمعت إياس بن معاوية يقول: ما كلمت أحداً من أصحاب الأهواء بعقلي كله غلا القدرية، فإني قلت لهم: ما الظلم بينكم قالوا: إن يأخذ الإنسان ما ليس له، فقلت لهم: فإن لله عز وجل كل شيء.

واستودع رجل رجلاً من أمناء إياس مالاً وخرج المستودع إلى مكة، فلما رجع طلبه فجحده، وأتى إياساً فأخبره، فقال له إياس: أعلم بك أنك أتيتني قال: لا، قال: فنازعته عند أحد قال: لا، لم يعلم بهذا أحد، قال: فانصرف واكتم أمرك ثم عد إليّ بعد يومين. فمضى الرجل، فدعا إياس أمينة ذلك وقال: قد اجتمع عندي مال كثير أريد أن أسلمه إليك، أفحصين منزلك قال: نعم، قال: فأعد موضعاً للمال وقوماً يحملونه. وعاد الرجل إلى إياس فقال له: إني أخبر القاضي. فأتي الرجل صاحبه فقال: مالي وإلا أتيت القاضي وشكوت إليه حالي وأخبرته بأمري، فدفع إليه ماله، فرجع

<<  <  ج: ص:  >  >>