للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلى الله عليه وسلم ": من كان قاضياً بين المسلمين فقضى بجهل فهو في النار، ومن كان قاضياً بحق أو بعدل سأل أن ينفلت كفافاً، فما أرجو من القضاء بعد هذا] (١) .

وكانت وفاته يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة عشرين وثلثمائة، قاله أبو العلاء ابن العسكري، وقال الحافظ أبو الحسن الدارقطني: توفي في حدود سنة عشر وثلثمائة، وصوبه الحافظ أبو بكر الخطيب في ذلك، وقال: وهم أبو العلاء العسكري (٢) ، رحمه الله تعالى.

وخيران: بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الراء وبعد الألف نون.

١٨٣ - (٣)

[القاضي حسين]

أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد المرورودي الفقيه الشافعي المعروف بالقاضي صاحب التعليقة في الفقه؛ كان إماماً كبيراً صاحب وجوه غريبة في المذهب، وكلما قال إمام الحرمين في كتاب " نهاية المطلب " والغزالي في " الوسيط والبسيط ": " وقال القاضي " فهو المراد بالذكر لا سواه. أخذ الفقه عن أبي بكر القفال المروزي - الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في العبادلة - وصنف في الأصول والفروع والخلاف، ولم يزل يحكم بين الناس ويدرس ويفتي، وأخذ عنه الفقه جماعة من الأعيان، منهم أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي صاحب كتاب " التهذيب " وكتاب " شرح السنة " وغيرهما.


(١) ما بين معقفين زيادة من د.
(٢) الصواب أن أبا عبد الله (لا أبو العلاء) الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ينقل عن أبي العلاء محمد الواسطي تاريخ وفاة ابن خيران، فالذي وقع في الوهم هو الواسطي.
(٣) ترجمة القاضي حسين المروروذي في طبقات السبكي ٣: ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>