للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحبه أسفا وحزنا (١) ، وهي التي أغرت المعتمد على قتل ابن عمار، لكونه هجاها؛ وقيل إن هذا الشعر ليس لابن عمار (٢) ، وإنما نسبته (٣) إليه لكي توغر صدر (٤) المعتمد عليه، والله أعلم.

٦٧٠ - (٥)

[أبو بكر ابن الصائغ الأندلسي]

أبو بكر محمد بن باجه التجيبي الأندلسي السرقسطي المعروف بابن الصائغ، الفيلسوف الشاعر المشهور؛ ذكره أبو نصر الفتح بن محمد بن عبيد بن خاقان القيسي، صاحب قلائد العقيان في كتابه (٦) ، ونسبه إلى التعطيل ومذهب الحكماء والفلاسفة وانحلال العقيدة، وقال في حقه في كتابه الذي سماه مطمح الأنفس (٧) ما مثاله: نظر في كتاب التعاليم، وفكر في أجرام الأفلاك وحدود الأقاليم، ورفض كتاب الله الحكيم، ونبذه من وراء ظهره ثاني عطفه، وأراد إبطال ما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، واقتصر على الهيئة، وأنكر أن يكون لنا إلى الله فيئة، وحكم للكواكب بالتدبير، واجترم على الله اللطيف الخبير، واجترأ عند سماع النهي والإيعاد، واستهزأ بقوله تعالى " إن


(١) ق: ولم ترقأ لها ... فارقتها ... قضت نحبها.
(٢) ق والمختار: ليس له.
(٣) ر ق والمختار: نسب.
(٤) ق: يوغر قلب.
(٥) ترجمته في المغرب ٢: ١١٩ والنفح ٧: ١٧، ٢٧ - ٣٠ وتاريخ الحكماء: ٤٠٦ وابن أبي أصيبعة ٢: ٦٢ والشذرات ٤: ١٠٣.
(٦) انظر القلائد: ٣٠٠ - ٣٠٦.
(٧) هذا النص موجود في قلائد العقيان، وليس له وجود في المطمع المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>