للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات، وقبره ظاهر هناك يزار.

وميلة: بكسر الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح اللام وبعدها هاء ساكنة، وهي بليدة من أعمال إفريقية.

(٣١٥) وتوفي جعفر بن عبد الواحد القاضي المذكور، ويكنى أبا عبد الله، سنة ثمان وخمسين ومائتين، وقيل سنة ثمان وستين، وقيل سنة تسع وستين، بطرسوس رحمه الله تعالى.

٧٩٤ - (١)

[يحيى بن معاذ الواعظ]

أبو زكريا يحيى بن معاذ الواعظ، أحد رجال الطريقة، ذكره أبو القاسم القشيري في " الرسالة " (٢) وعده من جملة المشايخ وقال في حقه: " نسيج وحده في وقته، له لسان في الرجاء خصوصاً وكلام في المعرفة، خرج إلى بلخ وأقام بها مدة، ورجع إلى نيسابور ومات بها ".

ومن كلامه: كيف يكون زاهداً من لا ورع له تورع عما ليس لك ثم ازهد فيما لك.

وكان يقول: الجوع للمريدين رياضة، وللتائبين تجربة، وللزهاد سياسة، وللعارفين مكرمة، والوحدة جليس الصديقين، والفوت أشد من الموت، لأن الفوت انقطاع عن الحق، والموت انقطاع عن الخلق. والزهد ثلاثة أشياء: القلة، والخلوة، والجوع. ومن خان الله في السر هتك ستره (٣) في العلانية.


(١) ترجمته في طبقات السلمي: ١٠٧ وطبقات الشعراني ١: ٩٤ وحلية الأولياء ١: ٥١ وصفة الصفوة ٤: ٧١ وعبر الذهبي ٢: ١٧ وشذرات الذهب ٢: ١٣٨.
(٢) الرسالة القشيرية: ٩١ حيث ترجم له، وله ذكر كثير في صفحات متفرقة من الرسالة.
(٣) ع ن ق: سره.

<<  <  ج: ص:  >  >>