للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤١ - (١)

[عبد الله بن المعتز]

أبو العباس عبد الله بن المعتز بن المتوكل بن المعتصم بن هارون الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي؛ أخذ الأدب عن أبي العباس المبرد وأبي العباس ثعلب وغيرهما، كان أديباً بليغاً شاعراً مطبوعاً مقتدراً على الشعر قريب المأخذ سهل اللفظ جيد القريحة حسن الإبداع للمعاني مخالطاً للعلماء والأدباء معدوداً من جملتهم، إلى أن جرت له الكائنة في خلافة المقتدر، واتفق معه جماعة من رؤساء الأجناد ووجوه الكتّاب فخلعوا المقتدر يوم السبت لعشر بقين، وقيل لسبعٍ بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين ومائتين، وبايعوا عبد الله المذكور ولقبوه المرتضي بالله، وقيل المنصف (٢) بالله، وقيل الغالب بالله، وقيل الراضي بالله، وأقام يوماً وليلة، ثم إن أصحاب المقتدر تحزبوا وتراجعوا وحاربوا أعوان ابن المعتز وشتتوهم (٣) ، وأعادوا المقتدر إلى دسته، واستخفى ابن المعتز في دار أبي عبد


(١) وقعت هذه الترجمة في ص بعد ترجمة ابن الفرضي متأخرة عن هذا الموضع، وهي في المسودة وسائر النسخ بعد ترجمة ابن شاس المتقدم الذكر (رقم: ٣٣٧) . قلت: وانظر ترجمة ابن المعتز في تاريخ بغداد ١٠: ٩٥ والأغاني ١٠: ٢٨٦ والمنتظم ٦: ٨٤ وأشعار أولاد الخلفاء: ١٠٧ - ٢٩٦ وعبر الذهبي ٢: ١٠٤ والشذرات ٢: ٢٢١ ومعاهد التنصيص ٢: ٣٨ وكتب التاريخ في حوادث سنة ٢٩٦ وفوات الوفيات ١: ٥٠٥، وورودها في الفوات مما يستوقف النظر، مع أنها مستوفاة بتمامها في المسودة.
(٢) ص: المنتصف.
(٣) بعد هذا في س: وقتلوا ابن المعتز خنقاً وأعادوا المقتدر إلى دسته، وهو مشطوب في المسودة، وقد كتب بدله النص المثبت هنا بتفصيل في الحادثة، ونسخة س لا يثبت فيها ما زيد في حواشي المسودة، كما تقدم القول.

<<  <  ج: ص:  >  >>