للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت ولادته في شهر رمضان سنة خمسين وأربعمائة. وتوفي في يوم الخميس السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، ودفن من الغد في داره بالكرخ من بغداد، رحمه الله تعالى.

والشجري: بفتح الشين المعجمة والجيم وبعدها راء، هذه النسبة إلى شجرة، وهي قرية من أعمال المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وشجرة أيضاً اسم رجل، وقد سمت به العرب ومن بعدها، وقد انتسب إليه خلق كثير من العلماء وغيرهم ولا أدري إلى من ينتسب الشريف المذكور منهما هل نسبته إلى القرية، أم إلى أحد أجداده كان اسمه شجرة، والله أعلم.

وقد تقدم الكلام على الكرخ في ترجمة معروف الكرخي، رضي الله عنه (١) ، فأغنى عن إعادته.

٧٧٥ - (٢)

[البديع الاسطرلابي]

أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن يوسف، وقيل أحمد، المنعوت بالبديع الاسطرلابي الشاعر المشهور، وأحد الأدباء الفضلاء، كان وحيد زمانه في عمل الآلات الفلكية، متقناً لهذه الصناعة، وحصل له من جهة عملها مال جزيل في خلافة الإمام المسترشد، ولما مات لم يخلفه في شغله مثله. وقد ذكره أبو المعالي الحظيري في كتابه الذي سماه " زينة الدهر " وذكره العماد الأصبهاني في كتاب


(١) ر: رحمه الله تعالى.
(٢) ترجمته في معجم الأدباء ١٩: ٢٧٣ والفوات ٢: ومرآة الجنان ٣: ٢٦١ وابن العبري: ٣٦٣ ومرآة الزمان: ١٨٤ وأخبار الحكماء: ٢٢٢ وابن ابي أصيبعة ١: ٢٨٠ والنجوم الزاهرة ٥: ٢٧٥، ولا تزيد هذه الترجمة عن تسعة سطور في ق.

<<  <  ج: ص:  >  >>