للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمسمائة ببغداد، ودفن بمقبرة معروف الكرخي، رحمه الله تعالى، وقال السمعاني: توفي يوم عيد الفطر، والله أعلم.

ولولا إيثار الاختصار لذكرت من أحواله ومضحكاته شيئاً كثيراً، فإنه كان آية في هذا الباب.

وقوله في الأبيات الدالية " ولم يكن ببواء عنه في القود " فالبواء - بفتح الباء الموحدة وبعدها الواو والهمزة ممدودة - ومعناها السواء، ويقال: دم فلان بواء لدم فلان، إذا كان مكافئاً له.

وجعدة المذكورة في هذه الأبيات أيضاً - بفتح الجيم والدال المهملة وبينهما عين مهملة ساكنة وفي الأخير هاء ساكنة - وهو اسم من أسماء الكلبة، هكذا سمعته ولم أره في شيء من كتب اللغة، بل الذي قالاه أرباب اللغة إن " أبا جعدة " كنية الذئب، " وجعدة " اسم النعجة، كني الذئب بها لمحبته إياها، والله أعلم.

[والمتوثي: بفتح الميم وتشديد التاء المثناة من فوقها وسكون الواو وبعدها ثاء مثلثة، هذه النسبة إلى متوث، وهي بلدة بين قرقوب وكورة الأهواز] (١) .

٧٧٧ - (٢)

[ابن سناء الملك]

القاضي السعيد أبو القاسم هبة الله بن القاضي الرشيد أبي الفضل جعفر بن المعتمد سناء الملك أبي عبد الله محمد بن هبة الله بن محمد السعدي، الشاعر المشهور، المصري صاحب الديوان الشعر البديع والنظم الرائق، أحد الفضلاء الرؤساء النبلاء، وكان كثير التخصص والتنعم وافر السعادة محظوظاً من الدنيا، أخذ الحديث عن الحافظ أبي الطاهر أحمد بن محمد ابن أحمد السلفي الأصبهاني رحمه الله تعالى،


(١) زيادة من ص ن ر، لأنه ولاد ذكر: ابن غانم المتوثي، في نسبه.
(٢) ترجمته في معجم الأدباء ١٩: ٢٦٥ والخريدة (قسم مصر) ١: ٦٤ وعبر الذهبي ٥: ٢٩ والشذرات ٥: ٣٥ والبدر السافر، الورقة: ٢١٧ وعقود الجمان ٩: ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>