أبو الميمون عبد المجيد، الملقب الحافظ، ابن أبي القاسم محمد بن المستنصر بن الظاهر بن الحاكم بن العزيز بن المعز بن المنصور بن القائم بن المهدي عبيد الله - وقد تقدم ذكر المهدي وجماعة من حفدته -؛ بويع الحافظ بالقاهرة يوم مقتل ابن عمه الآمر بولاية العهد وتدبير المملكة حتى يظهر الحمل المخلف عن الآمر - حسبما يأتي شرحه في آخر هذه الترجمة إن شاء الله تعالى - فغلب عليه أبو علي أحمد بن الأفضل شاهان شاه ابن أمير الجيوش بدرٍ الجمالي - وقد تقدم ذكر أبيه في حرف الشين - في صبيحة يوم مبايعته وكان الآمر لما قتل الأفضل اعتقل جميع أولاده وفيهم أبو علي المذكور، فأخرجه الجند من الاعتقال لما قتل الآمر
(١) أخباره في إتعاظ الحنفا: ٢٨٤ والخطط ١: ٣٥٧ وابن الأثير ١١: ١٤١ والدرة المضية: ٥٠٦ والنجوم الزاهرة ٥: ٢٧٣ وما بعدها؛ وانظر عبر الذهبي ٤: ١٢٢ والشذرات ٤: ١٣٨، وسقطت الترجمة من م.