للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٥١ - (١)

[ابن الفرضي]

أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي الأندلسي القرطبي الحافظ المعروف بابن الفرضيّ؛ كان فقيها عالماً في فنون من العلم: الحديث وعلم الرجال والأدب البارع وغير ذلك. وله من التصانيف " تاريخ علماء الأندلس " وهو الذي ذيّل عليه ابن بشكوال بكتابه الذي سماه " الصلة "، وله كتاب حسن في " المؤتلف والمختلف " وفي " مشتبه النسبة " وكتاب في أخبار شعراء الأندلس وغير ذلك.

ورحل من الأندلس إلى المشرق في سنة اثنتين وثمانين وثلثمائة، فحج وأخذ عن العلماء وسمع منهم وكتب من أماليهم.

ومن شعره:

أسير الخطايا عند بابك واقف ... على وجلٍ مما به أنت عارف

يخاف ذنوبا لم يغب عنك غيبها ... ويرجوك فيها فهو راجٍ وخائف

ومن ذا الذي يرجو سواك ويتقي ... ومالك في فصل القضاء مخالف

فيا سيدي لا تخزني في صحيفتي ... إذا نشرت يوم الحساب الصحائف

وكن مؤنسي في ظلمة القبر عندما ... يصدُّ ذوو القربى ويجفو الموالف

لئن ضاق عني عفوك الواسع الذي ... أرجي لإسرافي فإني لتالف ومن شعره أيضا:


(١) ترجمة ابن الفرضي في الصلة: ٢٤٦ وجذوة المقتبس: ٢٣٧ وبغية الملتمس (رقم: ٨٨٨) والمطمح: ٥٧ والذخيرة ١/٢: ١٣٠ والمغرب ١: ١٠٣ والمطرب: ١٣٢ وتذكرة الحفاظ: ١٠٧٦ والديباج المذهب: ١٤٣ والنفح ٢: ١٢٩ والشذرات ٣: ١٦٨؛ والترجمة هنا مطابقة لما في المسودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>