فيما يلي الزيادات التي ألحقها وستنفيلد بطبعته لوفيات الأعيان آخذاً عن نسخة د عنده، وأرقامها المتسلسلة هنا هي أرقامها في متن هذا المجلد في المواضع المبينة صفحاتها في رأس كل زيادة. وقد وافقت هذه النسخة في بعض زياداتها غيرها من نسه هذا الكتاب، فأشرنا إلى ذلك في الحاشية.
(١)
(ترجمة إبراهيم بن المهدي، رقم: ٩، ص: ٤٠، س: ٦)
فقلد إبراهيم على بلاد الكوفة والسواد وخطب له على المنابر ونزل بعساكره على مدائن كسرى ثم رجع إلى بغداد وأقام بها والحسن بن سهل مقيم في حدود وساط خليفة عن المأمون والمأمون إذ ذاك ببلاد خراسان مقيم؛ ولم يزل إبراهيم ابن المهدي مقيماً ببغداد على أمره يدعى بأمير المؤمنين ويخطب له على منابر العرق إلى أن وصل المأمون من خراسان متوجهاً إلى العراق، وقد توفي علي ابن موسى الرضا، فلما أشرف المأمون من العرق وقرب من بغداد ضعف إبراهيم، وقصرت يده عن بذل الأموال، وتفرق الناس عنه، ولم يزل على ذلك إلى أن صلى عيد الأضحى من سنة ٢٠٣ ثم عاد من الصلاة إلى قصر الرصافة وأطعم الناس طعام العيد ومضى من يومه إلى داره إلى آخر النهار، ثم خرج منها ليلاً فاستتر وانتقض أمره، وأقام في استتاره ست سنين وأربعة أشهر وعشرة أيام.