للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله ديوان شعر أكثره جيد.

وتوفي في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وخمسمائة بجزيرة ميورقة ودفن إلى جنب قبر ابن اللبانة الشاعر المشهور، وكان قد عمي، وقيل ببجاية، وأبياته الميمية التي في الشيب والعصا (١) تدل على أنه بلغ الثمانين، رحمه الله تعالى.

وحمديس: بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وكسر الدال المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها سين مهملة.

والصقلي: بفتح الصاد المهملة والقاف وبعدها لام مشددة - هذه النسبة إلى جزيرة صقلية وهي في بحر المغرب بالقرب من إفريقية انتزعها الفرنج من المسلمين في سنة أربع وستين وأربعمائة.

(٢) ٣٩٧

[أبو طالب المعافري]

أبو طالب عبد الجبار بن محمد بن علي بن محمد المعافري المغربي؛ كان إماماً في اللغة وفنون الأدب، جاب البلاد وانتهى إلى بغداد وقرأ بها، واشتغل عليه خلق كثير وانتفعوا به، ودخل الديار المصرية في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وقرأ عليه بها الشيخ العلامة أبو محمد عبد الله بن بري - المقدم ذكره - وكتب بخطه كثيراً، وهو حسن الخط على طريق المغاربة، وأكثر ما كتب في الأدب، ورأيت منه شيئاً كثيراً، وقد أتقن ضبطه غاية الإتقان، ورأيت (٣)


(١) هي التي يقول فيها (الديوان: ٤٨٢) :
كأنني وهي في كفي أهش بها ... على ثمانين عاماً لا على غنمي (٢) ترجمته في بغية الوعاة: ٢٩٤ والتكملة رقم: ١٧٧٩.
(٣) ورأيت ... المحمدين: سقط من س ل م وثبت في ر؛ وكتب عند موضعه في المسودة: " ها هنا تكتب التخريجة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>