للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اني وزنت الذي يبقى ليعدله ... ماليس يبقى فلا والله ما اتزنا] (١) ومن كلامه: تعلمنا العلم للدنيا فدلنا على ترك الدنيا.

وكان عبد الله قد غزا، فلما انصرف من الغزو وصل إلى هيت فتوفي بها في رمضان سنة إحدى، وقيل اثنتين وثمانين ومائة، ومولده بمرو سنة ثماني عشرة ومائة، رضى الله عنه.

وهيت: بكسر الهاء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها تاء مثناة من فوقها، مدينة على الفرات فوق الأنبار من أعمال العراق لكنها في بر الشام والأنبار في بر بغداد، والفرات يفصل بينهما، ودجلة تفصل بين الأنبار وبغداد، وقبره ظاهر يزار بها، وقد جمعت (٢) أخباره في جزأين.

٣٢٣ - (٣)

[عبد الله بن عبد الحكم]

أبو محمد عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع (٤) ، الفقيه المالكي المصري؛ كان أعلم أصحاب مالك بمختلف قوله، وأفضت إليه رياسة الطائفة المالكية بعد أشهب، وروى عن مالك الموطأ سماعاً، وكان من ذوي الأموال والرباع، له جاه عظيم وقدر كبير، وكان يزكي الشهود ويجرحهم، ومع هذا لم


(١) زيادة من ص.
(٢) شكله في المسودة بضم الجيم، على البناء للمجهول، فليس المؤلف هو الذي جمع أخباره.
(٣) ترجمة عبد الله بن عبد الحكم في طبقات الشيرازين الورقة: ٤٤ وترتيب المدارك ٢: ٥٢٣ والديباج المذهب: ١٧٤ وتهذيب التهذيب ٥: ٢٨٩ وعبر الذهبي ١: ٣٦٦ والشذرات ٢: ٣٤ والانتقاء: ٥٢، ١١٣.
(٤) ابن ليث بن رافع: سقط من س ر، وهو بهامش المسودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>