للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإسلام مثل لبيد والنابغة الجعدي وغيرهما، ثم توسع فيها حتى صارت تطلق على من أدرك دولتين، وسمع في ذلك أيضاً محضرم بالحاء المهملة وسمع بكسر الراء أيضاً.

٢٠٧ - (١)

[أبو سليمان الخطابي]

أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي؛ كان فقيهاً أديباً محدثاً له التصانيف البديعة منها " غريب الحديث " و " معالم السنن في شرح سنن أبي داود " و " أعلام السنن في شرح البخاري " وكتاب " الشحاح " (٢) وكتاب " شأن الدعاء " وكتاب " إصلاح غلط المحدثين " وغير ذلك.

سمع بالعراق أبا علي الصفار وأبا جعفر الرزاز وغيرهما، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله ابن البيع النيسابوري وعبد الغفار بن محمد الفارسي وأبو القاسم عبد الوهاب بن أبي سهل الخطابي وغيرهم، وذكره صاحب " يتيمة الدهر "، وأنشد له (٣) :

وما غمة (٤) الإنسان في شقة النوى ... ولكنها والله في عدم الشكل


(١) ترجمة أبي سليمان الخطابي في إنباه الرواة ١: ١٢٥ (تحت أحمد) ويتيمة الدهر ٤: ٣٣٤ ومعجم الأدباء ٤: ٢٤٦ وشذرات الذهب ٣: ١٥٠ وبغية الوعاة: ٢٣٩، وانظر أنساب السمعاني واللباب: (الخطابي) وتذكرة الحفاظ: ١٠١٨ وخزانة الأدب ١: ٢٨٢ وطبقات السبكي ٢: ٢١٨، ومن كتبه المنشورة: رسالة له في اعجاز القرآن (ضمن ثلاث رسائل، نشر دار المعارف) ورسالة في العزلة (إدارة الطباعة المنيرية، القاهرة: ١٣٥٢هـ) ومعالم السنن (في مجلدين) . وله مؤلفات أخرى ذكرها ياقوت.
(٢) وكتاب الشحاح: لم يذكر إلا في ص ر والمسودة.
(٣) اليتيمة: ٣٣٥، ٣٣٦.
(٤) كذا في المسودة؛ وفي سائر النسخ: غربة.

<<  <  ج: ص:  >  >>