للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٤ - (١)

[محي الدين بن زكي الدين]

أبو المعالي محمد بن أبي الحسن علي بن محمد [أبي المعالي مجد الدين] بن يحيى [أبي الفضل زكي الدين] (٢) بن علي بن عبد العزيز بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن الوليد بن القاسم بن عبد الرحمن بن أبان بن [أمير المؤمنين] عثمان بن عفان، رضي الله عنه، القرشي (٣) ، الملقب محيي الدين، المعروف بابن زكي الدين، الدمشقي الفقيه الشافعي، كان ذا فضائل عديدة من الفقه والأدب وغيرهما، وله النظم المليح والخطب والرسائل، وتولى القضاء بدمشق في شهر ربيع الأول، سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، يوم الأربعاء العشرين من الشهر المذكور، هكذا وجدته بخط القاضي الفاضل: وكذلك أبوه [زكي الدين] وجده [مجد الدين، وجد أبيه زكي الدين أيضا وهو أول من ولي من بينهم] وولداه [زكي الدين أبو العباس الطاهر ومحيي الدين] كانوا قضاتها. وكانت له عند السلطان صلاح الدين، رحمه الله تعالى، المنزلة العالية (٤) ، والمكانة المكينة. ولما فتح السلطان المذكور مدينة حلب (٥) ، يوم السبت ثامن عشر صفر، سنة تسع وسبعين وخمسمائة، أنشده القاضي محيي الين المذكور قصيدة بائية، أجاد فيها كل الإجادة، وكان من جملتها بيت هو متداول بين الناس، وهو:

وفتحك القعلة الشهباء في صفر ... مبشر بفتوح القدس في رجب


(١) ترجمته في الوافي ٤: ١٦٩ وطبقات السبكي ٤: ٨٩ وعبر الذهبي ٤: ٢٠٥ والشذرات ٤: ٣٣٧؛ وسقطت الترجمة من ت.
(٢) ما بين معقفين زيادات من ر والمختار، ولم يرد في المطبوعة المصرية.
(٣) ر: وبقية النسب معروف؛ الأموي القرشي.
(٤) ن: العليا؛ ر: المكانة المكينة والمنزلة العالية.
(٥) قد مر هذا في ترجمة عماد الدين صاحب سنجار ج ٢: ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>