ذكره العماد الأصبهاني في كتاب الخريدة وأثنى عليه، وأورد له مقاطيع شعر ودوبيت، فمن ذلك أبيات في بعض الوعاظ وهي:
ومن الشقاوة أنهم ركنوا إلى ... نزغات ذاك الأحمق التمتام
شيخ يبهرج دينه بنفاقه ... ونفاقه منهم على أقوام
وإذا رأى الكرسي تاه بأنفه ... أي أن هذا موضعي ومقامي
ويدق صدرا ما انطوى إلا على ... غل يواريه بكف عظام
ويقول أيش أقول من حصر به ... لا لازدحام عبارة وكلام [وله دوبيت:
هذا ولهي وكم كتمت الولها ... صونا لوداد من هوى النفس لها
يا آخر محنتي ويا أولها ... آيات غرامي فيك من أولها وله أيضا:
ساروا وأقام في فؤادي الكمد ... لم يلق كما لقيت منهم احد
شوق وجوى ونار وجد تقد ... مالي جلد، ضعفت ما لي جلد وله أيضا:
ما ضر حداة عيسهم لو رفقوا ... لم يبق غداة بينهم لي رمق
قلب قلق وأدمع تستبق ... أو هي جلدي من الفراق الفرق] (١) وكانت ولادته سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وتوفي سنة اثنتين - أو ثلاث - وخمسين وخمسمائة، رحمه الله تعالى.