للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكساء، فقال حمزة: من يقرأ فقيل له: صاحب الكساء، فبقي عليه (١) ، وقيل بل أحرم في كساء فنسب إليه، رحمه الله تعالى.

٤٣٤ - (٢)

[الدارقطني]

أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي البغدادي الدارقطني الحافظ المشهور؛ كان عالماً حافظاً فقيهاً على مذهب الإمام الشافعي، رضي الله عنه، أخذ الفقه عن أبي سعيد الإصطخري الفقيه الشافعي، وقيل بل أخذه عن صاحب لأبي سعيد، وأخذ القراءة عرضاً وسماعاً عن محمد بن الحسن النقاش وعلي بن سعيد القزاز ومحمد بن الحصين الطبري ومن في طبقتهم، وسمع من أبي بكر بن مجاهد وهو صغير، وانفرد بالإمامة في علم الحديث في دهره، ولم ينازعه في ذلك أحد من نظرائه، وتصدر في آخر أيامه للإقراء ببغداد. وكان عارفاً باختلاف الفقهاء ويحفظ كثيراً من دواوين العرب، منها ديوان السيد الحميري، فنسب إلى التشيع لذلك. وروى عنه الحافظ أبو نعيم الأصبهاني صاحب " حلية الأولياء " وجماعة كثيرة، وقبل القاضي ابن معروف شهادته في سنة ست وسبعين وثلثمائة، فندم على ذلك وقال: كان يقبل قولي على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بانفرادي، فصار لا يقبل قولي على نقلي إلا مع آخر.

وصنف كتاب " السنن " و " المختلف والمؤتلف " وغيرهما، وخرج من بغداد


(١) لي: فبقي عليه لقب.
(٢) ترجمته في الأنساب ٥: ٢٧٣ واللباب: (الدارقطني) والمنتظم ٧: ١٨٣ وتاريخ بغداد ١٢: ٣٤ وطبقات السبكي ٢: ٣١٠ وتذكرة الحفاظ: ٩٩١ وعبر الذهبي ٣: ٢٨ وغاية النهاية ١: ٥٥٨ والشذرات ٣: ١١٦ وصفحات متفرقة من الرسالة المستطرقة؛ وهذه الترجمة بكاملها في المسودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>