للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٥١٩ - (١)

[طويس المغني]

قال أبو فرج الأصبهاني في كتاب " الأغاني " (٢) اسمه عيسى بن عبد الله وكنيته أبو عبد المنعم، وغيرها المخنثون فقالوا: عبد النعيم، وهو مولى بني مخزوم، وطويس لقب عليه.

وقال ابن قتيبة في كتاب " المعارف " (٣) في فصل عامر بن عبد الله الصحابي، رضي الله عنه: ومن موالي آل كريز طويس مولى أروى بنت كريز، وهي أم عثمان بن عفان، رضي الله عنه، واسمه عبد الملك ويكنى أبا عبد النعيم.

وقال الجوهري في كتاب " الصحاح " (٤) : واسمه طاوس، فلما تخنث جعله طويساً ويسمى بعبد النعيم.

وقد وقع هذا الاختلاف في اسمه كما تراه، وقيل إن الأصح أنه عيسى لتطابق جماعة من العلماء عليه.

وكان طويس المذكور من المبرزين في الغناء المجيدين فيه، وممن تضرب به الأمثال، وإياه عنى الشاعر بقوله في مدح معبد المغني:

تغنى طويسٌ والسريجي بعده ... وما قصبات السبق إلا لمعبد وقد ذكر في كتاب " الأغاني " ترجمته وأطال الحديث في أمره وهو الذي يضرب به المثل في الشؤم، فيقال: أشأم من طويس (٥) ، وإنما قيل له ذلك


(١) انظر نهاية الأرب ٤: ٢٤٦ والشذرات ١: ٩٩ وسرح العيون: ٢١٢؛ والترجمة كاملة في المسودة.
(٢) الأغاني ٣: ٢٧.
(٣) المعارف: ٣٢٢.
(٤) الصحاح: ٩٤٢.
(٥) الميداني ١: ١٧٣ (أخنث من طويس) .

<<  <  ج: ص:  >  >>