للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان الشيخ كما الدين بن يونس (١) رحمه الله تعالى يقول: إن مخدومه سخط عليه واعتقله، ومات في السجن، وكان ينشد:

رأيت ابن سينا يعادي الرجال ... وفي السجن مات أخس الممات

فلم يشف ما نابه بالشفا ... ولم ينج من موته بالنجاة وسينا: بكسر السين المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح النون وبعدها ألف ممدودة.

١٩١ - (٢)

[الخليع الشاعر]

أبو علي الحسين بن الضحاك بن ياسر الشاعر البصري المعروف بالخليع، مولى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي الصحابي رضي الله عنه، وأصله من خراسان؛ وهو شاعر ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب الشعر وأنواعه، واتصل في مجالسه الخلفاء إلى ما لم يتصل إليه إلا إسحاق بن إبراهيم النديم الموصلي، فإنه قاربه في ذلك أو ساواه، وأول من صحب منهم الأمين محمد بن هارون الرشيد، وكان اتصاله به في سنة ثمان وتسعين ومائة وهي السنة التي قتل فيها الأمين، ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام المستعين، [ما عدا المأمون، فإنه لم يدخل


(١) هو أبو عمران موسى بن يونس بن محمد بن منعة، كان حكيماً متزهداً يدرس بالموصل وقد أجاب عن مسائل بعث بها الانبرور (فردريك الثاني) وله عدد من المؤلفات (انظر ابن ابي أصيبعة ١: ٣٣٨) .
(٢) ترجمة الخليع في طبقات ابن المعتز: ٢٨٦ والأغاني ٧: ١٤٣ وتاريخ بغداد ٨: ٥٤ ومعجم الأدباء ٩: ٥ وشذرات الذهب ٢: ١٢٣، وقد جمع ديوانه الأستاذ عبد الستار فراج (دار الثقافة - بيروت: ١٩٦٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>