للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إنه كان يلقب محيي الدين، ورأيت مكاتبة الشيخ شرف الدين عبد الله بن أبي عصرون - المقدم ذكره - إليه وهو يخاطبه بمجير الدين، والله أعلم بالصواب.

(٩٧) وكان ولده القاضي الأشرف بهاء الدين أبو العباس أحمد ابن القاضي الفاضل (١) كبير المنزلة عند الملوك، وكان مثابراً على سماع الحديث وتحصيل الكتب، ومولده في المحرم سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة بالقاهرة، وتوفي بها في ليلة الاثنين سابع جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستمائة، ودفن بسفح المقطم إلى جانب قبر أبيه، وكان الملك الكامل ابن الملك العادل ابن أيوب قد سيره من مصر في رسالة إلى بغداد، فأنشد الوزير من نظمه:

يا أيها المولى الوزير ومن له ... مننٌ حللن من الزمان وثاقي

من شاكر عني نداك فإنني ... من عظم ما أوليت ضاق نطاقي

مننٌ تخف على يديك، وإنما (٢) ... ثقلت مؤونتها على الأعناقِ ٣٧٥ (٣)

[ابن جريج]

أبو خالد وأبو الوليد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، القرشي بالولاء المكي، مولى أمية بن خالد بن أسيد، ويقال إن جريجاً كان عبداً لأم حبيب بنت جبير زوجة عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية فنسب ولاؤه إليه.


(١) انظر أخباره في الشذرات ٥: ٢١٨ والوافي ٧: ٥٧ (رقم ٢٩٨٩) وابن الشعار ١: ١٧٧.
(٢) ابن الشعار: وربما.
(٣) ترجمته في طبقات الشيرازي، الورقة: ١٨ وتاريخ بغداد ١٠: ٤٠٠ وتذكرة الحفاظ: ١٦٩ وعبر الذهبي ١: ٢١٣ وميزان الاعتدال ٢: ٦٥٩ وغاية النهاية ١: ٤٦٩ وتهذيب التهذيب ٦: ٤٠٢؛ والترجمة المثبتة هنا مطابقة للمسودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>