للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عبد الملك أحد العلماء المشهورين، ويقال إنه أول من صنف الكتب في الإسلام، وكان يقول: كنت مع معن بن زائدة باليمن، فحضر وقت الحج فلم تحضرني نية، فخطر ببالي قول عمر بن أبي ربيعة (١) :

بالله قولي له من غير معتبةٍ ... ماذا أردت بطول المكث في اليمن

إن كنت حاولت دنيا أو نعمت بها ... فما أخذت بترك الحج من ثمن قال: فدخلت على معن فأخبرته أني قد عزمت على الحج، فقال لي: ما يدعوك إليه ولم تكن تذكره فقلت له: ذكرت بيتين لعمر بن أبي ربيعة، وأنشدته إياهما، فجهزني وانطلقت.

وكانت ولادته سنة ثمانين للهجرة، وقدم بغداد على أبي جعفر المنصور. وتوفي سنة تسع وأربعين ومائة، وقيل سنة خمسين، وقيل إحدى وخمسين ومائة، رحمه الله تعالى.

وجريج: بضم الجيم وفتح الراء وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها جيم ثانية.

٣٧٦ - (٢)

[عبد الملك بن عمير]

أبو عمر، ويقال أبو عمرو، عبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة بن املاص بن شنيف بن عبد شمس بن سعد بن الوسيع بن الحارث بن يثيع بن أزدة بن حجر بن جزيلة بن لخم اللخمي الكوفي القبطي الفرسي؛ كان قاضياً على


(١) ديوانه: ٤١٣.
(٢) ترجمته في تذكرة الحفاظ: ١٣٥ وعبر الذهبي ١: ١٨٤ وميزان الاعتدال ٢: ٦٦٠ واللباب: (الفرسي) وتهذيب التهذيب ٥: ٤١١، وقد استوفت المسودة هذه الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>