للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

في ترجمة أبيه محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، رضي الله عنه، وكان عبد الوهاب يتولى الشام من جهة عمه المنصور، وكان المنصور يخافه فلما حضرت المنصور الوفاة وهو بباب مكة عند بئر ميمون كما هو مشهور قال لحاجبه الربيع ابن يونس المقدم ذكره: ما أخاف إلى صاحب الشام عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام، ثم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم اكفني عبد الوهاب، قال الربيع: فلما مات المنصور ودليته في القبر وعرضت عليه الحجارة سمعت هاتفاً يهتف من القبر: مات عبد الوهاب، وأجيبت الدعوة، قال الربيع فهالني ذلك الصوت، وجيء بالخبر بعد سادسة أو سابعة بوفاة عبد الوهاب، هكذا ذكره ابن بدرون في شرح قصيدة ابن عبدون (١) التي أولها:

الدهر يفجع بعد العين بالأثر ... بعد قوله فيها:

وروعت كل مأمون ومؤتمن ... وأسلمت كل منصور ومنتصر والله أعلم.

٥٠٦ - (٢)

[الجاحظ]

أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكناني الليثي المعروف بالجاحظ،


(١) انظر شرح البسامة ص: ٢٨٢ - ٢٨٣ (ط. مصر) .
(٢) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢: ٢١٢ وطبقات المعتزلة: ٦٧ وأمالي المرتضى ١: ١٩٤ ونزهة الألباء: ١٣٢ وتأويل مختلف الحديث: ٧١ ومعجم الأدباء ١٦: ٧٤ وإعتاب الكتاب: ١٥٤ وسرح العيون: ١٣٦ وميزان الاعتدال ٣: ٢٤٧ ولسان الميزان ٤: ٣٥٥ وعبر الذهبي ١: ٤٥٦ والشذرات ٢: ١٢١ وبغية الوعاة: ٢٦٥ ولأبي حيان التوحيدي كتاب في تقريظ الجاحظ لم يصلنا، وعنه ينقل ياقوت. وقد كتبت عن الجاحظ دراسات كثيرة في العصر الحديث منها كتب مستقلة لشارل بلا وطه الحاجري وبديعة طه النجم والأب سلحت وسلوم وجبري هذا عدا ما كتب عنه من فصول ومقالات؛ قلت: وقد جاءت هذه الترجمة هنا مطابقة لما في المسودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>