للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم قال: إلحق بأهلك يا ابن قريب، فنهضت ولم أحر جوابا، وفكرت فلم أعرف لما كان منه معنى إلا أنه أراد أن يسمعني شعره فأحكيه.

ولما نكبوا قال الرقاشي:

الان استرحنا واسترحت ركابنا ... وأمسك من يجدي ومن كان يجتدي

فقل للمطايا قد أمنت من السرى ... وطي الفيافي فدفداً بعد فدفد

وقل للمنايا قد ظفرت بجعفر ... ولن تظفري من بعده بمسود

وقل للعطايا بعد فضل تعطلي ... وقل للرزايا كل يوم تجددي

ودونك سيفا برمكياً مهنداً ... أصيب بسيف هاشمي مهند وله أيضا في جعفر:

أما والله لولا خوف واش ... الخ.

ووقع جعفر في قصة رجل شكا بعض عماله: قد كثر شاكوك وقل شاكروك، فإما عدلت وإما اعتزلت. ورأى رجلاً في الشمس فقال: أفي الشمس قال: أطلب الظل، قال: لأولينك ولاية يطول فيها ظلك. وفضائله كثيرة رحمه الله تعالى.

١٣٣ - (١)

[جعفر بن حنزابة]

أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات المعروف بابن حنزابة؛ كان وزير بني الإخشيد بمصر مدة إمارة كافور، ثم استقل


(١) انظر ترجمة ابن حنزابة في تاريخ بغداد ٥: ٢٧٥ ومعجم الأدباء ٧: ١٦٣ والوافي للصفدي ومواضع متفرقة في ج ٤ من النجوم الزاهرة وكتاب الكندي والفوات ١: ٢٠٣ والمغرب (قسم مصر) : ٢٥١ وسقطت ترجمته من تهذيب ابن عساكر مع أن المؤلف ذكره في الأصل وعنه نقل ابن خلكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>