أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الحارث بن ثعلبة بن ملكان ابن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الثوري الكوفي؛ كان إماماً في علم الحديث وغيره من العلوم، وأجمع الناس على دينه وورعه وزهده وثقته، وهو أحد الأئمة المجتهدين، ويقال إن الشيخ في ترجمته في حرف الجيم.
[وقال يونس بن عبيد: ما رأيت كوفياً أفضل من سفيان، قالوا: إنك رأيت سعيد بن جبير وفلاناً وفلاناً، قال: ما رأيت كوفياً أفضل من سفيان.
وقال سفيان بن عيينة: ما رأى سفيان مثله. أكل سفيان ليلة فشبع فقال: الحمار إذا زيد في علفه زيد في عمله، فقام حتى أصبح.
وحدث ابن عيينة قال: دعانا سفيان فقدم إلينا غداء ولبناً خائراً، فلما توسطنا قال: قوموا بنا نصلي ركعتين شكراً لله تعالى؛ قال ابن وكيع - وكان حاضراً -: لو قدم إلينا شيئاً من هذا اللوزينج المحدث لقال: قوموا بنا نصلي التراويح.
وقال بشر بن الحارث: كان سفيان الثوري كأن العلم بين عينيه، يأخذ منه ما يريد ويدع منه ما يريد.
(١) ترجمة سفيان الثوري في الفهرست: ٢٢٥ وطبقات الشيرازي، الورقة: ٢٣ وطبقات ابن سعد ٦: ٣٧١ والمعارف: ٤٩٧ والجواهر المضية ١: ٢٥٠ وحلية الأولياء ٦: ٣٥٦ وتهذيب التهذيب ٤: ١١١ وتاريخ بغداد ٩: ١٥١ وتذكرة الحفاظ: ٢٠٣ ورجال ابن حبان: ١٦٩.