للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال: أبو المحاسن الروياني باقرة (١) العصر إمام في الفقه، وذكره الحافظ أبو زكرياء يحيى بن منده، وروى الحديث عن خلق كثير في بلاد متفرقة. وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة، وقال الحافظ أبو طاهر السلفي:

بلغنا أن أبا المحاسن الروياني أملى بمدينة آمل، وقتل بعد فراغه من الإملاء بسبب التعصب في الدين، في المحرم سنة اثنتين وخمس مائة.

وذكر معمر (٢) بن عبد الواحد بن فاخر في الوفيات التي خرجها للحافظ أبي سعد ابن السمعاني أن أبا المحاسن المذكور قتل بآمل في جامعها يوم الجمعة الحادي عشر من المحرم من السنة المذكورة، قتله الملاحدة، والله أعلم، رحمه الله تعالى.

والروياني: بضم الراء وسكون الواو وفتح الياء المثناة من تحتها وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى رويان، وهي مدينة بنواحي طبرستان خرج منها جماعة من العلماء؛ وآمل مدينة هنالك وقد سبق ذكرها.

٣٩١ - (٣)

[الببغاء]

أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي الشاعر المعروف بالببغاء؛ ذكّره الثعالبي في " يتيمة الدهر " (٤) وقال: هو من أهل نصيبين، وبالغ في


(١) باقرة: كذا في أصول الوفيات، ويقال أن البافر لقب جرى على صاحبه لتضلعه في العلم؛ والمشهور في مثل هذا " باقعة "؛ وفي السبكي: نادرة العصر، ونسب القول إلى الحافظ الجرجاني ولعله ينقل قوله من مصدر آخر.
(٢) هذه الفقرة سقطت من س ل.
(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١١: ١١ والمنتظم ٧: ٢٤١ وعبر الذهبي ٣: ٦٨ والشذرات ٣: ١٥٢.
(٤) اليتيمة ١: ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>