للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العادل، وقبض العادل، وجاء الصالح فخرج محيي الدين التقاه، وشاهدت ذلك.

هكذا ذكر لي الوجيه هذه الحكاية، وفيها غلط إما في الوجيه أو من الأصيل، فإن ابن ما ولي الوزارة ولا تولى إلا ما ذكرته في أوائل ترجمته، فإن كان هذا صحيحاً فيكون ذلك لما طلب للإنشاء كما شرحته، والله أعلم بالصواب.

قال ابن الدبيثي المذكور: سألت أبا طالب ابن زبادة عن مولده فقال: ولدت يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من صفر سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، وتوفي ليلة الجمعة السابع والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وتسعين وخمسمائة وصلي عليه بجامع القصر، ودفن بالجانب الغربي بمشهد الإمام موسى بن جعفر رضي الله عنهما، يعني ببغداد.

وزبادة: بفتح الزاي، هو القطعة من الزباد الذي يتطيب النسوان به، والله أعلم.

٨٠٩ - (١)

[يحيى بن نزار المنبجي]

أبو الفضل يحيى بن نزار بن سعيد المنبجي، ذكره الحافظ أبو سعد عبد الكريم السمعاني في كتاب " الذيل على تاريخ الخطيب " المختص ببغداد، فقال: له شعر مطبوع غير متكلف، وكتب لي أبياتاً من شعره، وسمعت منه، وسألته عن مولده فقال: ولدت في المحرم من سنة ست وثمانين وأربعمائة بمنبج. وأورد له مقاطيع أنشده إياها، فمكن ذلك قوله:


(١) ترجمته في الخريدة (قسم الشام) ٢: ٢٣٤ ومرآة الزمان: ٢٣٣. والمنتظم ١٠: ١٩١ ومعجم الأدباء ٢٠: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>