أبو العباس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي رسول الله عليه وسلم وله ثلاث عشرة سنة، وكان صلى الله عليه وسلم دعا له فقال: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل.
وحرق عليّ رضي الله عنه قوماً من الزنادقة فأنكر عليه ابن عباس فقال: ويح ابن أم الفضل إنه لغواص على الهنات. وكان عطاء إذا حدث عنه قال: حدثني البحر، وكان ميمون بن مهران إذا ذكر عنده عبد الله بن عمر وعبد الله ابن العباس قال: كان ابن عباس أفقه.
وأخذ الفقه عن ابن عباس جماعة منهم عطاء بن أبي رباح وطاوس ومجاهد وسعيد بن جبير وعبيد الله بن عبد الله بن مسعود وأبو الشعثاء جابر بن زيد وابن أبي مليكة وعكرمة وميمون بن مهران وعمرو بن دينار وغيره.
ذكر أنه اجتمع من بني هاشم جماعة عند معاوية يوماً فأقبل عليهم فقال: يا بني هاشم والله إن خيري لممنوح وإن بابي لكم لمفتوح فلا يقطع خيري عنكم علة ولا يوصد بأبي دونكم مسألة، وإني نظرت في أمري وأمركم فرأيت أمراً مختلفاً: إنكم ترون أنكم أحق بما في يدي مني، وإذا أعطيتكم عطية فيها قضاء حقوقكم
(١) انفردت ص بهذه الترجمة، وهي غير ملتزمة بخطة المؤلف. وترجمة ابن عباس في كتب الصحابة وطبقات الشيرازي، الورقة: ١٠ وتذكرة الحفاظ: ٤٠ وغاية النهاية ١: ٤٢٥ والعقد الثمين ٥: ١٩٠ ونكت الهميان: ١٨٠.