للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٥٩ - (١)

[أبو المعالي الحظيري]

أبو المعالي سعد بن علي بن القاسم بن علي بن القاسم بن علي بن القاسم الأنصاري الخزرجي الوراق الحظيري المعروف بدلال الكتب؛ كانت لديه معارف، وله نظم جيد، وألف مجاميع ما قصر فيها، منها كتاب " زينة الدهر وعصره أهل العصر وذكر ألطاف شعراء (٢) العصر " الذي ذيله على " دمية القصر " لأبي الحسن الباخرزي جمع فيه جماعة كبيرة من أهل عصره ومن تقدمهم، وأورد لكل واحد طرفاً من أحواله وشيئاً من شعره. وقد ذكره العماد الكاتب في " الخريدة " وأنشد له عدة مقاطيع، وروى عنه لغيره شيئاً كثيراً. وكان مطلعاً على أشعار الناس وأحوالهم، وله كتاب سماه " لمح الملح " يدل على كثرة اطلاعه.

ومن شعر أبي المعالي المذكور قوله:

ومعذر في خده ... ورد وفي فمه (٣) مدام

ما لان لي حتى تغشى ... صبح سالفه (٤) ظلام

كالمهر يجمح تحت را ... كبه ويعطفه اللجام وهذا المعنى يقرب من قول أبي علي الحسن بن رشيق (٥) - المقدم ذكره -:

وأسمر اللون عسجدي ... يستمطر المقلة الجهاما

ضاق بحمل العذار ذرعاً ... كالمهر لا يعرف اللجاما


(١) ترجمة أبي المعالي الحظيري في معجم الأدباء ١١: ١٩٤ والخزانة ٣: ١١٨.
(٢) ياقوت: في ذكر لطائف شعراء.
(٣) ب: يده.
(٤) أ: عارضه؛ ياقوت: طلعته.
(٥) ديوان ابن رشيق: ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>