للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فظن أن العذار مما ... يزيح عن جسمي السقاما

فنكس الرأس إذ رآني ... كآبة منه واحتشاما

وما درى أنه نبات ... أنبت في قلبي الغراما

وهل ترى عارضيه إلا ... حمائلاً علقت حساما وقد سبق في ترجمة أبي عمر أحمد بن عبد ربه صاحب كتاب " العقد " معنى هذا البيت الأخير (١) .

وله أيضاً:

أحدقت ظلمة العذار بخدي ... هـ فزادت في حبه حسراتي

قلت ماء الحياة في فمه العذ ... ب دعوني (٢) أخوض في الظلمات [ومن شعره الرائق:

لئن قيل أبدع في شبهه ... ولم يكس معناه لفظاً سليما

فمن عنب الكرم ويجنى السلاف ... وإن لم يكن غصنها مستقيما وله أيضاً:

قل لمن عاب شامة لحبيبي ... دون فيه دع الملامة فيه

إنما الشامة التي قلت عنها ... فص فيروزج بخاتم فيه] (٣) [ومن شعره أيضاً:

لما حنى الشيب ظهري صحت واحربا ... دنا أوان فراق الروح والجسد

أما ترى القوس أحنى ظهرها فدنا ... ترحل السهم عنها وهي في الكبد وله في كتاب جمعه وسماه " زينة الدهر ":


(١) انظر ١: ١١٠ من الوفيات.
(٢) د: فدعني.
(٣) زيادة من ر د وبعضه من ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>