للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ثلاث من بني الروم إلى دار حسين ... فاسخص الكهل إلى مولاك يا قرة عيني ... أره العنف إن استعصى وطالبه بدين ... ودع اللفظ وكلمه بغمز الحاجبين ... واحذر الرجعة من وجهك في خفي حنين ... قال: فمضيت مع غلمان محمد بن الحارث وتركت الحسن] (١) .

وكانت وفاته سنة خمسين ومائتين وقد قارب مائة سنة، رحمه الله تعالى. وقال الخطيب في " تاريخ بغداد "، يقال: إنه ولد في سنة اثنتين وستين ومائة.

١٩٢ - (٢)

[ابن الحجاج الشاعر]

أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجاج؛ الكاتب الشاعر المشهور ذو المجون والخلاعة والسخف في شعره، كان فرد زمانه في فنه، فإنه لم يسبق إلى تلك الطريقة، مع عذوبة الألفاظ وسلامة شعره من التكلف، ومدح الملوك والأمراء والوزراء والرؤساء، وديوانه كبير، أكثر ما يوجد في عشر مجلدات، والغالب عليه الهزل، وله في الجد أيضاً أشياء حسنة.

وتولى حسبة بغداد وأقام بها مدة، ويقال: إنه عزل بأبي سعيد


(١) ما بين معقفين زيادة من ر د ص مع اختلاف بينها في الترتيب، ولم ترد هذه الزيادات في المسودة.
(٢) ترجمة ابن الحجاج في تاريخ بغداد ٨: ١٤ ويتيمة الدهر ٣: ١٣٦ وابن كثير ١١: ٣٢٩ ومطالع البدور ١: ٣٩ والامتاع والمؤانسة ١: ١٣٧ ومعجم الأدباء ٩: ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>