للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإصطخري الفقيه الشافعي، وله في عزله أبيات مشهورة لا حاجة إلى إثباتها ها هنا.

ويقال: إنه في الشعر في درجة امرئ القيس، وإنه لم يكن بينهما مثلهما لأن كل واحد منهما مخترع طريقة.

[وقد أفرد أبو الحسن الموسوي المعروف بالرضي من شعره في المديح والغزل وغيرهما ما جانب السخف، وكان شعراً متخيراً حسناً جيداً] (١) ومن جيد شعره وجده هذه الأبيات:

يا صاحبي استيقظا من رقدة ... تزري على عقل اللبيب الأكيس

هذي المجرة والنجوم كأنها ... نهر تدفق في حديقة نرجس

وأرى الصبا قد غلست بنسيمها ... فعلام شرب الراح (٢) غير مغلس

قوما اسقياني قهوة رومية ... من عهد قيصر دنها لم يمس

صرفا تضيف إذا تسلط حكمها ... موت العقول إلى حياة الأنفس [وأورد له أيضاً:

نمت بسري في الهوى أدمعي ... ودلت الواشي على موضعي

يا معشر العشاق إن كنتم ... مثلي وفي حالي فموتوا معي وأورد له أيضاً:

يا من إليها من ظلمها الهرب ... ردي فؤادي فقل ما يجب

ردي حياتي إن كنت منصفة ... ثم إليك الرضا أو الغضب

طلبت قلبي فلم أفتك به ... سبحان من لا يفوته الطلب] (٣) ومن شعره:


(١) اليتيمة: ٦٩، ما بين معقفين زيادة من ر وحدها.
(٢) اليتيمة شربي الراح.
(٣) زيادة من د لم ترد في المسودة.

<<  <  ج: ص:  >  >>