للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال قوم لزمت حضرة حمد ... وتجنبت سائر الرؤساء

قلت ما قاله الذي أحرز المع ... نى قديماً قبلي من الشعراء

" يسقط الطير حيث يلتقط الحب ... وتغشى منازل الكرماء " وهذا البيت الثالث لبشار بن برد، وقد ضمنه شعره.

[وأورد له أيضاً في الورد:

جنى في البستان لي وردة ... أحسن من إنجازه وعدي

وقال والوردة في كفه ... من قدح أذكى من الند

اشرب هنيئاً لك يا عاشقي ... ريقي من كفي على خدي ودعي ابن الحجاج إلى دعوة وتأخر عنه الطعام قليلاً فقال:

يا ذاهباً في داره جائياً ... بغير معنى وبلا فائدة

قد جن أضيافك من جوعهم ... فاقرأ عليهم سورة المائدة] (١) [ومثل هذا ما ذكره أبو الفرج الأصبهاني في كتاب " الأغاني " قال: دعانا أبو محمد ابن الشاب يوماً ودعا جحظة البرمكي وأطال حبس الطعام جداً، وجاع جحظة فأخذ دواة وقرطاساً وكتب:

ما لي وللشاب وأولاده ... لا قدس الوالد والوالده

قد حفظوا القرآن واستعملوا ... ما فيه إلا سورة المائدة] ورمى بها إلي فقرأتها ودفعتها إلى ابن الشاب فقرأها ووثب مسرعاً وقدم الطعام وأكلنا وانصرفنا وقطعة جحظة بعد ذلك، فكان يجهد جهده في أن يجيبه فلا يفعل، فإذا عاتبناه قال: حتى يحفظ تلك السورة] (٢) .


(١) زيادة من د لم ترد في المسودة، وانظر البيتين الأخيرين في اليتيمة ٣: ٨٢.
(٢) زيادة من ص ر ولم ترد في المسودة كما لم ترد في الأغاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>