للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباد، وتحامل عليهما وعدد نقائصهما، وسلبهما ما اشتهر عنهما من الفضائل والإفضال، وبالغ في التعصب عليهما وما انصفهما، وهذا الكتاب من الكتب المحدودة، ما ملكه أحد إلا وتعكست أحواله، ولقد جربت ذلك وجربه غيري على ما أخبرني من أثق به. وكان أبو حيان المذكور فاضلاً منصفاً له من الكتب المشهور الإمتاع والمؤانسة في مجلدين، وكتاب وكتاب البصائر والذخائر وكتاب الصديق والصداقة في مجلد واحد أيضاً وكتاب المقابسات (١) في مجلد أيضاً، وكتاب " مثالب الوزيرين " في مجلد واحد أيضاً، وغير ذلك، وكان موجوداً في السنة الأربعمائة، ذكر في كتاب " الصديق والصداقة ".

والتوحيدي: بفتح التاء المثناة من فوقها وسكون الواو وكسر الحاء المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها دال مهملة، ولم أر أحداً ممن وضع كتب الأنساب تعرض إلى هذه النسبة، لا السمعاني ولا غيره، لكن يقال إن أباه كان يبيع التوحيد ببغداد، وهو نوع من التمر بالعراق، وعليه حمل بعض من شرح ديوان المتنبي قوله:

يترشفن من فمي رشفات ... هن فيه أحلى من التوحيد والله أعلم بالصواب.

٦٩٨ - (٢)

[ابن مقلة]

أبو علي بن الحسين بن مقلة الكاتب المشهور؛ كان في أول أمره يتولى بعض أعمال فارس ويجبي خراجها، وتنقلت أحواله إلى أن استوزره


(١) ن ق بر من: المقايسات.
(٢) أخباره في ثمار القلوب ٢١٠ - ٢١٢ ورسالة في الكتابة للتوحيدي والوافي ١: ١٦٨ والمنتظم ٦: ٣٠٩ وج! ٨ من ابن الأثير والشذرات ٢: ٣١٠ وعبر الذهبي ٢: ٢١١ والفخري ٢٤٣ وتحفة أولي الألباب: ٤٣ وما يعدها؛ ولم ترد هذه الترجمة في مج.

<<  <  ج: ص:  >  >>