للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥٧ - (١)

[المهدي عبيد الله]

أبو محمد عبيد الله، الملقب بالمهدي؛ وجدت في نسبه اختلافاً كثيراً (٢) ، قال صاحب " تاريخ القيروان " (٣) هو عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقال غيره: هو عبيد الله بن محمد بن إسماعيل بن جعفر المذكور، وقيل هو علي بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقيل هو عبيد الله بن التقي بن الوفي بن الرضي، وهؤلاء الثلاثة يقال لهم المستورون في ذات الله، والرضي المذكور بن محمد بن إسماعيل بن جعفر المذكور، واسم التقي الحسين، واسم الوفي أحمد، واسم الرضي عبد الله، وإنما استتروا خوفاً على أنفسهم لأنهم كانوا مطلوبين من جهة الخلفاء من بني العباس، لأنهم علموا أن فيهم من يروم الخلافة أسوة غيرهم من العلويين وقضاياهم ووقائعهم في ذلك مشهورة. وإنما تسمى المهدي عبيد الله استتاراً، هذا عند من يصحح نسبه، ففيه اختلاف كثير (٤) . وأهل العلم


(١) أخباره في إتعاظ الحنفا: ٦٠ - ٧٣ والدرة المضية: ١٠٨ وابن عذاري ١: ١٥٨ والخطط المقريزية ١: ٣٤٩ ورسالة افتتاح الدعوة؛ وابن خلكان ٤: ٣٤ وابن الأثير ٨: ٢٨٤ وعبر الذهبي ٢: ١٩٣ والمؤنس: ٥٦ والشذرات ٢: ٢٩٤؛ وقد سقطت هذه الترجمة من م، وما أثبتناه مطابق تماماً لما أوردته المسودة.
(٢) قد حفلت كتب التاريخ بصور هذا الخلاف في نسب عبيد الله فلا داعي لإثباتها، وإنما ننقل جملة أوردها البيروني في الآثار الباقية: ٣٩ حيث قال: فلا يحتاج في تصحيحه (أي النسب) إلى بذل الأموال، والجعل كما بذلها عبيد الله بن الحسن بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القداح لنقباء العلوية لما كذبوا اعتزاءه إليهم أيام خروجه بالمغرب حتى أرضاهم وأسكنهم.
(٣) لا أدري من هو المؤلف المقصود هنا، فهناك غير كتاب في تاريخ القيروان، منها واحد اسمه الجامع والبيان للصنهاجي وثان للرقيق القيرواني وثالث لابن رشيق.
(٤) وإنما تسمى ... كثير: سقط من ر.

<<  <  ج: ص:  >  >>