للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٦٣ - (١)

[العتبي]

أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله بن عمرو (٢) بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي المعروف بالعتبي، الشاعر البصري المشهور؛ كان أديبا فاضلا شاعرا مجيدا، وكان يروي الأخبار وأيام العرب، ومات له بنون، فكان يرثيهم، وروى عن أبيه وعن سفيان بن عيينة ولوط بن محنف، وروى عنه أبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وإسحاق بن محمد النخعي وغيرهم، وقدم بغداد وحدث بها وأخذ عنه أهلها، وكان مستهترا (٣) بالشراب، ويقول الشعر في عتبة. وكان هو وأبوه سيدين أديبين فصيحين، وله من التصانيف كتاب الخيل وكتاب أشعار الأعاريب وأشعار النساء اللاتي أحببن ثم أبغضن وكتاب الذبيح وكتاب الأخلاق وغير ذلك.

وقال العتبي المذكور: سمعت أعرابيا يقول لرجل: إن فلانا وإن ضحك لك فإن عقاربه تسري إليك، فإن لم تجعله عدوا في علانيتك فلا تجعله صديقا في سريرتك (٤) .


(١) ترجمته في الفهرست: ١٢١ ومعجم المرزباني: ٣٥٦ وطبقات ابن المعتز: ٣١٤ والوافي ٤: ٣ وتاريخ بغداد ٢: ٣٢٤ واللباب (العتبي) وعبر الذهبي ١: ٤٠٣ وله شعر في عيون الأخبار ٣: ٦٠ والتعاوزي والمراثي: ٦٤.
(٢) س بر: عمر، وانظر جمهرة ابن حزم: ١١٢.
(٣) مج ق بر: مشتهراً.
(٤) وقال العتبي.. سريرتك: انفردت به ر ق؛ والنص من قوله " ويقول الشعر ... سريرتك " سقط من مج وجاء في موضعه: " وأكثر اخباره عن بني أمية، فمن المنقول عنه قال: حضرت قينة مجلسنا فغنت فأجادت، فقام إليها شيخ فجلس بين يديها وقال: كل مملوك له حر وكل امرأة له طالق، لو كانت الدنيا كلها صرراً في كمي لقطعتها لك، فأما إذ لم يكن فجعل الله كل حسنة لي لك، وكل سيئة لك علي؛ فقال: جزا لك الله خيراً فو الله ما يقوم الوالد لولده بما قمت به لنا؛ فقام شيخ آخر فقعد بين يديها وقال: كل مملوك له حر، وكل امرأة له طالق إن كان وهب لك شيئاً أو حمل عنك شيئاً لأنه ما له حسنة يهبها لك ولا عليك سيئة يحملها عنك، فلأي شيء نحمدينه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>