للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له مثل هذه الأسباب (١) الدالة على البله (٢) .

وشرح المقدمة الجزولية شرحين كبيراً وصغيراً، وله كتاب في النحو سماه " التوطئة ". وكانت إقامته بإشبيلية، وأخباره متواصلة إلينا وتلامذته واردة في كل وقت، وبالجملة فإنه على ما يقال كان خاتمة أئمة النحو.

وكانت ولادته بإشبيلية في سنة اثنتين وستين وخمسمائة. وتوفي في أحد الربيعين، وقيل في صفر، سنة خمس وأربعين وستمائة بإشبيلية، رحمه الله تعالى.

والشلوبيني: بفتح الشين المثلثة اللام وسكون الواو وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها نون، هذه النسبة إلى الشلوبين، وهو بلغة الأندلس الأبيض الأشقر (٣) ، هكذا ذكروا، والله أعلم.

٤٩٩ - (٤)

[ابن طبرزذ]

أبو حفص عمر بن أبي بكر محمد بن معمر بن أحمد بن يحيى بن حسان المؤدب، المعروف بابن طبرزذ، المحدث المشهور البغدادي، الملقب موفق الدين من أهل الجانب الغربي ببغداد، من ساكني محلة دار القز ولهذا عرف بالدارقزي؛ كان أخوه الأكبر أبو البقاء محمد قد أسمعه الكثير من الحديث، ثم استقل بإفادة نفسه، وعمر حتى حدث سنين، وحفظ الأصول إلى وقت الحاجة إليها، وكانت بخط أخيه أبي البقاء المذكور إلا القليل، وكان سماعه من أبي القاسم


(١) ر ل لي: الأشياء.
(٢) انظر ما يتصل بنوادره في اختصار القدح.
(٣) قال ابن عبد الملك: وسأله أبو محمد الحرار عن هذه النسبة: أهي إلى شلوبين الذي بلسان روم الأندلس الأشقر الأزرق أم إلى شلوبانية بلد بساحل غرناطة فقال: كان أبي أشقر أزرق ... الخ.
(٤) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣: ٢٢٣ وعبر الذهبي ٥: ٢٤ والنجوم الزاهرة ٦: ٢٠١ والشذرات ٥: ٢٦ وذيل الروضتين: ٧٠ ومرآة الزمان: ٥٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>