للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: والد رءوف، قال: كيف رصاهم عنه قال: وسعهم بالفضل وأقنعهم بالعدل، قال: كيف تصنعون إذا لقيتم عدوكم قال: نلقاهم بجدنا فنقطع فيهم ويلقوننا بجدهم فيطمعون فينا، قال: فما حال قطري بن الفجاءة قال: كادنا بمثل ماكدناه به، قال: فما منعكم من اتباعه قال: رأينا المقام من ورائه خيراً من اتباعه قال: فأخبرني عن ولد المهلب قال: رعاة البيات حتى يؤمنوه وحماة السرح حتى يردوه، قال: أيهم أفضل قال: ذلك إلى أبيهم، قال: لتقولن، قال: هم كحلقة مفرغة لا يعلم طرفاها، قال: أقسمت عليك هل رويت في هذا الكلام قال: ما أطلع الله أحداً على غيبه. فقال الحجاج لجلسائه: هذا والله الكلام المصنوع، قلت: كان حق هذا الفضل أن يكون متقدماً، لكنه كذا وقع، والله تعالى أعلم بصوابه وصحته.

٧٥٥ - (١)

[مهيار الديلمي]

أبو الحسن مهيار بن مروزيه الكاتب الفارسي الديلمي الشاعر المشهور؛ كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن سلامه كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي - المقدم ذكره - وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيراً من قصائده. وذكر شيخنا ابن الأثير الدزري في تاريخه (٢) أنه أسلم في سنة أربع وتسعين وثلثمائة، فقال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية، فقال: وكيف ذاك قال: كنت مجوسياً فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك.


(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١٣: ٢٧٦ والمنتظم ٧: ٩٤ ودمية القصر: ٧٦ والبداية والنهاية ١٢: ٤١ وعبر الذهبي ٣: ١٦٧ والشذرات ٣: ٢٤٢.
(٢) تاريخ ابن الأثير ٩: ٤٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>