للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قيل: إنه قتل بسبب تاج الملك أبي الغنائم المرزبان بن خسروفيروز المعروف بابن دارست (١) ، فإنه كان عدو نظام الملك، وكان كبير المنزلة عند مخدومه ملك شاه، فلما قتل رتبه موضعه في الوزارة، ثم إن غلمان نظام الملك وثبوا عليه فقتلوه وقطعوه إرباً إرباً في ليلة الثلاثاء ثاني عشر المحرم من سنة ست وثمانين وأربعمائة، وعمره سبع وأربعون سنة، وهو الذي بنى على قبر الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، رحمه الله تعالى.

١٨٠ - (٢)

[فخر الكتاب الجويني]

أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الملقب فخر الكتاب الجويني الأصل البغدادي الكاتب المشهور؛ كتب كثيراً، ونسخ كتباً توجد في أيدي الناس بأوفر الأثمان لجودة خطها ورغبتهم فيه، وذكره العماد الكاتب في " الخريدة " وبالغ في الثناء عليه، وقال: كان من ندماء أتابك زنكي بالشام، وأقام بعده عند ولده نور الدين محمود في ظل الإكرام، ثم سافر إلى مصر في أيام ابن رزيك، وتوطن بها إلى هذه الأيام، وليس بمصر الآن من يكتب مثله، وأورد له مقطوع (٣) شعر كتبه إلى القاضي الفاضل، ولولا أنه طويل لذكرته.

وتوفي سنة أربع وثمانين، وقيل: ست وثمانين وخمسمائة، بالقاهرة، رحمه الله تعالى (٤) .


(١) انظر شرح هذا في أخبار الدولة السلجوقية: ٦٧.
(٢) ترجمة فخر الكتاب الجويني في معجم الأدباء ٩: ٣٤ ومعجم الألقاب ٤/ ٣: ١٤٣.
(٣) أ: مقاطيع.
(٤) هامش س: الصحيح أنه توفي سنة ست وثمانين لأني رأيت جزءا بخطه ذكر أنه كتبه في سنة خمس وثمانين وأن عمره حينئذ إحدى وثمانون سنة ونصف،

<<  <  ج: ص:  >  >>