للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طباطبا المذكور توفي في سنة ثمان وأربعين وثلثمائة كما هو مذكور ها هنا (١) ، فكيف يتصور الجمع بينهما وأفادني تاريخ وفاته شيخنا الحافظ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري، وراجعته في هذا التناقض فقال: أما الوفاة في هذا التاريخ فهي محققة ولعل صاحب الواقعة مع المعز كان ولده، والله أعلم أي ذلك كان.

ثم رأيت تاريخ وفاته كما هو هاهنا في تاريخ الأمير المختار المعروف بالمسبّحي وقال: وكان علته قد طالت من توثة (٢) عرضت له في حنكه، فتعالج بضروب العلاجات فلم ينجع فيه شيء، وكانت علة غريبة لم يعهد مثلها.

ثم رأيت في تاريخ ابن زولاق أن الشريف الذي التقى بالمعز هو أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الحسيني والشريف أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد الحسيني الرسي (٣) ، ولعل أحدهما صاحب هذه الواقعة، والله أعلم.

٣٤٣ - (٤)

[عبد الله بن طاهر]

أبو العباس عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق بن ماهان الخزاعي - وقد تقدم ذكر أبيه في حرف الطاء؛ وقد كان عبد الله المذكور سيداً نبيلاً عالي الهمة شهماً، وكان المأمون كثير الاعتماد عليه حسن الالتفات إليه لذاته، ورعايةً لحق والده وما أسلفه من الطاعة في خدمته، وكان والياً على الدينور، فلما خرج بابك الخرمي على خراسان وأوقع الخوارج بأهل قرية


(١) ص: وأن ابن طباطبا كانت وفاته كما ذكرته.
(٢) التوث - بالثاء - كالتوت؛ وهو يريد تورما يشبه التوتة.
(٣) يكثر ذكر هذين الشريفين في أخبار المعز وجوهر في اتعاظ الحنفا.
(٤) أخباره في تاريخ الطبري وابن الأثير ومروج الذهب والأغاني ١٢: ٩٢، ٢٠: ١٤٣، والديارات: ٨٦ - ٩١ وتاريخ بغداد (صفحات متفرقة) والكندي: ١٨٠ - ١٨٥، ٤٢٩ - ٤٣٥ والنجوم الزاهرة (ج: ٢) والفرج بعد الشدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>