للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رأسه وقاية، وفيه عدة ألوان ومشابه من طيور كثيرة، والله أعلم.

ثم وجدت في أواخر كتاب " ربيع الأبرار " تأليف العلاَّمة (١) أبي القاسم الزمخشري في باب الطير عن ابن عباس، رضي الله عنهما، أن الله تعالى خلق في زمن موسى عليه السلام طائرة اسمها العنقاء لها أربعة أجنحة من كل جانب، ووجهها كوجه الإنسان، وأعطاها من كل شيء حسنٍ قسطاً وخلق لها ذكراً مثلها، وأوحى إليه أني خلقت طائرين عجيبين وجعلت رزقهما في الوحوش التي حول بيت المقدس وآنستك بهما وجعلتهما زيادة فيما فضلت به بني إسرائيل، فتناسالا وكثر نسلهما، فلما توفي موسى عليه السلام انتقلت فوقعت بنجد والحجاز، فلم تزل تأكل الوحش وتخطف الصبيان إلى أن نُبِّئ خالد بن سنان العبسي بين عيسى ومحمد عليهما السلام، فشكوها إليه، فدعا الله فقطع نسلها وانقرضت، والله أعلم.

٣٥٠ - (٢)

[ابن الخشاب]

أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد المعروف بابن الخشاب البغدادي؛ العالم المشهور في الأدب والنحو والتفسير والحديث والنسب والفرائض والحساب وحظ الكتاب العزيز بالقراءات الكثيرة، وكان متضلعاً من العلوم وله فيها اليد الطولى، وكان خطه في نهاية الحسن، ذكره العماد الأصبهاني في " الخريدة " وعدد فضائله ومحاسنه، ثم قال: وكان قليل الشعر، ومن شعره في الشمعة (٣) :


(١) العلامة: سقطت من ص.
(٢) ترجمته في معجم الأدباء ١٢: ٤٧ وانباه الرواة ٢: ٩٩ وذيل طبقات الحنابلة ١: ٣١٦ وبغية الوعاة: ٢٧٦ والمنتظم ١٠: ٢٣٨ والنجوم الزاهرة ٦: ٦٥.
(٣) هذه المقطوعة والتي تليها في ياقوت: ٥٢ - ٥٣ وذيل ابن رجب: ٣٢١ والانباه: ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>