للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) ٦٢٣

[أبو بكر الآجري]

أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري الفقيه الشافعي (٢) المحدث صاحب كتاب الأربعين حديثا، وهي مشهورة به؛ وكان صالحا عابدا، وروى عن أبي مسلم الكجي وأبي شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني والمفضل بن محمد الجندي، وخلق كثير من أقرانهم.

ذكره محمد بن إسحاق النديم في كتابه الذي سماه " الفهرست " (٣) وصنف في الفقه والحديث كثيرا، وذكره الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي في تاريخه (٤) وقال: كان ثقة صدوقا دينا، وله تصانيف كثيرة. حدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلثمائة، ثم انتقل إلى مكة فسكنها، حتى توفي بها. وروى عنه جماعة من الحفاظ منهم ابو نعيم الأصبهاني صاحب كتابحلية الأولياء وغيره.

وأخبرني بعض العلماء أنه لما دخل إلى مكة حرسها الله تعالى أعجبه، فقال: الهم ارزقني الإقامة بها سنة، فسمع هاتفا يقول له: بل ثلاثين سنة، فعاش بعد ذلك ثلاثين سنة، ثم مات بها في المحرم سنة ستين وثلثمائة، قال الخطيب: قرأت ذلك على بلاطة قبره (٥) بمكة.


(١) ترجمته في الأنساب ١: ٦٩ والمنتظم ٧: ٥٥ وصفة الصفوة ٢: ٢٦٥ وتذكرة الحفاظ ٩٣٦ وعبر الذهبي ٢: ٣١٨ وطبقات السبكي ٢: ١٥٠ والشذرات ٣: ٣٥ والرسالة المستطرقة: ٤٢ والعقد الثمين ٢: ٣ وصفحات متفرقة من فهرسة ابن خير؛ وقد سقطت هذه الترجمة من المختار.
(٢) في هامش س: لم يكن شافعياً بل كان حنبلياً وتصنيفه يدل على ذلك؛ وقد أدرجت هذه العبارة في متن النسخة لي بعد لفظة " المحدث "؛ وبمثل ذلك قال صاحب العقد.
(٣) الفهرست: ٢١٤ - ٢١٥.
(٤) تاريخ بغداد ٢: ٢٤٣.
(٥) ر: البلاطة التي على قبره.

<<  <  ج: ص:  >  >>