للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٤٩ - (١)

[الشيخ أبو البقاء]

أبو البقاء عبد الله بن أبي عبد الله الحسين بن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العكبري الأصل البغدادي المولد والدار، الفقيه الحنبلي الحاسب الفرضي النحوي الضرير، الملقب محب الدين؛ أخذ النحو عن أبي محمد ابن الخشاب المذكور بعده وعن غيره من مشايخ عصره ببغداد، وسمع الحديث من أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد المعروف بابن البطي، ومن أبي زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي، وغيرهما. ولم يكن في آخر عمره في عصره مثله في فنونه، وكان الغالب عليه علم النحو وصنف فيه مصنفات مفيدة، وشرح كتاب " الإيضاح " لأبي علي الفارسي، وديوان المتنبي، وله كتاب " إعراب القرآن الكريم " في مجلدين، وكتاب " إعراب الحديث " لطيف، وكتاب " شرح اللمع " لابن جني، وكتاب " اللباب في علل النحو " وكتاب " إعراب شعر الحماسة " وشرح " المفصل " للزمخشري شرحاً مستوفىً وشرح " الخطب النباتية " و " المقامات الحريرية " وصنف في النحو والحساب (٢) ، واشتغل عليه


(١) ترجمته في ذيل الحنابلة ٢: ١٠٩ ونكت الهميان: ١٧٨ وانباه الرواة ٢: ١١٦ وبغية الوعاة: ٢٨١ والنجوم الزاهرة ٦: ٢٤٦ والشذرات ٥: ٦٧ ومعجم البلدان: (عكبرا) ؛ وما أثبتناه في هذه الترجمة هو نص المسودة.
(٢) سقط من س أسماء بعض مؤلفاته وورد في حاشية النسخة ما يلي: " قلت: ذكره ابن النجار في تاريخه وذكر أسماء مصنفاته كلها فمنها تفسير القرآن، وإعراب القرآن، وإعراب الشواذ من القراءات، وتشابيه القرآن، وعدة آي القرآن، وإعراب الحديث، الناهض في علم الفرائض، الاستيعاب في أنواع الحساب، شرح الفصيح، شرح الحماسة، شرح المقامات الحريرية، شرح الخطب النباتية، إعراب الحماسة، شرح أبيات كتاب سيبويه، اللباب في علل البناء والإعراب، مقدمة في النحو، شرح شعر المتنبي، وغير ذلك من المصنفات التي يطول ذكرها. قال ابن النجار: وكان ضريراً أضر في صباه بجدري لحقه، وكان يحب الاشتغال ليلاً ونهاراً ما يمضي عليه ساعة إلا واحد يقرأ عليه أو يطالع حتى أنه بالليل تقرأ له زوجته في كتب الأدب وغيرها، وله شعر مدح به ابن مهدي الوزير وهو:
بك أضحى جيد الزمان محلى ... بعد أن كان من حلاه مخلى
لا يجاريك في تجاريك خلق ... أنت أعلى قدراً وأعلى محلا
دمت تحيي ما قد أميت من الفض ... ل وتنفي فقراً وتطرد محلا "

<<  <  ج: ص:  >  >>