للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إني جنيت ولم يزل أهل النهى ... يهبون للخدام ما يجنونه

ولقد جمعت من العيون فنونها ... فاجمع من العفو الكريم فنونه

من كان يرجو عفو من هو فوقه ... عن ذنبه فليعف عمن دونه وله أيضاً:

إذا أحسست في لفظي فتوراً ... وحفظي والبلاغة والبيان

فلا ترتب بفهمي إن رقصي ... على مقدار إيقاع الزمان هكذا قاله في " زهر الآداب " (١) ، والله أعلم (٢) .

وشعره كثير في التجنيس وغيره.

وتوفي سنة أربعمائة، وقيل سنة إحدى وأربعمائة ببخارى، والله أعلم، رحمه الله تعالى.

وقد تقدم الكلام على البستي في ترجمة الخطابي، ورأيت في أول ديوانه أنه أبو الفتح علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد العزيز الكاتب الشاعر، والله أعلم.

٤٧١ - (٣)

[التهامي الشاعر]

أبو الحسن علي بن محمد التهامي الشاعر المشهور؛ قال ابن بسام الأندلسي في كتاب " الذخيرة " في حقه: كان مشتهر الإحسان، ذرب اللسان، مخلى بينه


(١) زهر الآداب: ١٥٤ وانظر المختار من شعر بشار: ٢١٥.
(٢) وللبستي حين تغر ... أعلم: انفردت به ر، وفي موضعه في المسودة إحالة على " تخريجة ".
(٣) ترجمته في تتمة اليتيمة ١: ٣٧ والنجوم الزاهرة ٤: ٢٦٣ وعبر الذهبي ٣: ١٢٢ والشذرات ٣: ٢٠٤ وانظر بروكلمان، التكملة ١: ١٤٧؛ وقد أورد المؤلف إضافات كثيرة في هوامش المسودة سقطت جميعها من س ل لي؛ وكانت الترجمة هنا مطابقة للمسودة تماماً.

<<  <  ج: ص:  >  >>