للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأقسام الضائعة من مسودة المؤلف.

وقد ختم موسى كتابه بترجمة موجزة لوالده، وتقديراً لما توضحه من معلومات دقيقة راينا أن نثبتها في هذه المقدمة.

[٤ - ترجمة المؤلف بقلم ابنه موسى]

قلت، أعني كاتبها موسى بن أحمد مؤلف هذا الكتاب [المختار] لطف الله به: وكانت وفاة والدي أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان، تغمده الله برحمته، وقت أذان العصر من يوم السبت السادس والعشرين من شهر رجب سنة إحدى وثمانين وستمائة بدمشق المحروسة، بالمدرسة الجمالية النجيبية، رحم الله واقفها، المجاورة للمدرسة النورية التي بحضرة الخواصين؛ ودفن يوم الأحد السابع والعشرين من بعد ما صلى عليه بجامع دمشق في الساعة الثانية بسفح جبل قاسيون، في الصحراء، جوار التربة الصوابية التي بالسفح من غربي الجبل، من شرقيها؛ وكان مبدأ مرضه يوم الثلاثاء ثاني عشرين شهر رجب المذكور.

وأخبرني غير مرة أنه ولد وقت أذان العصر من يوم الخميس حادي عشر شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستمائة بمدينة إربل، بالمدرسة المظفرية. وقد تقدم في هذا الكتاب في عدة مواضع ذكر نبذ من أحواله وما جراياته وذكر بعض شيوخه وصفة بعض اشتغااله فأغنى عن الإعادة هنا طلباً للإيجاز والاختصار.

وأخبرني أيضاً أن قبيلته التي ينتسب إليها من الأكراد القبيلة المعروفة بالزرزارية، وأن أباه وأمه أصلها من مدينة بلخ إحدى كراسي خراسان، وذلك أن أباه هو محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلكان بائك بن عبد الله بن الحسين ابن مالك بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك البرمكي، وبرمك وبيته من أهل بلخ، وأمه من ولد خلف بن أيوب صاحب الإمام أبي حنيفة، رضي الله عنهما، وهو من أهل بلخ أيضاً، وكانت حنيفة من أهل الموصل واسمها آمنة ولأبيها الشيخ شمس الدين [....] الحنفي شيخ الطائفة الحنفية بالموصل في عصره.

واخبرني أيضاً أن جده أبا بكر ابن خلكان اشتغل في الفقه على الشيخ أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>