وكان له أربعمائة حظية، حتى قيل: إن البشائر وفدت عليه في يوم واحد بولادة سبعة عشر ولدا.
وبلكين: بضم الباء الموحدة واللام وتشديد الكاف المكسورة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها نون.
وزيري: بكسر الزاي وسكون الياء المثناة من تحتها وكسر الراء وبعدها ياء.
وبقية نسبه وضبط نسبته وألفاظه مذكور في حرف التاء عند ذكر حفيده الأمير تميم بن المعز بن باديس، رحمهم الله تعالى.
وأما واركلان: فهو بفتح الواو وبعد الألف راء مفتوحة أيضا ثم كلف ساكنة وبعد اللام ألف نون.
١٢٠ - (١)
[بوران]
بوران بنت الحسن بن سهل، وسيأتي خبر أبيها إن شاء الله تعالى؛ ويقال: إن اسمها خديجة، وبوران لقب، والأول أشهر.
وكان المأمون قد تزوجها لمكان أبيها منه، واحتفل أبوها بأمرها، وعمل من الولائم والأفراح ما لم يعهد مثله في عصر من الأعصار، وكان ذلك بفم الصلح وانتهى أمره إلى أن نثر على الهاشميين والقواد والكتاب والوجوه
(١) الذي أثار المؤلف إلى إفرادها بترجمة هو وصف ما أنفق في عرسها حين تزوجها المأمون؛ اي غرابة هذا الصنيع الذي لا يضاهيه في الأندلس إلا الأعذار الذنوبي (الذخيرة ١/٤: ٩٩) وقد أطنبت المصادر في الحديث عن هذا الحادث، انظر شرح البسامة: ٢٧٠ وقبله قصة خرافية عن صلة المأمون ببوران قبل الزواج؛ وكذلك المسعودي (٤: ٣٠) ؛ والطبري ١٠: ٢٧١ (حوادث سنة ٢١٠) وابن طيفور: ١١٣ وترجم لها السيوطي في نزهة الجلساء: ٣٠.