للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأربعمائة، وذهب دمه هدراً، رحمه الله تعالى.

وباخرز: بفتح الباء الموحدة وبعد الألف خاء موحدة مفتوحة ثم راء ساكنة وبعدها زاي، وهي ناحية من نواحي نيسابور تشتمل على قرى ومزارع، خرج منها جماعة من الفضلاء وغيرهم.

٤٧٦ - (١)

[ابن أفلح الشاعر]

جمال الملك أبو القاسم علي بن أفلح العبسي الشاعر المشهور؛ شاعر ظريف حسن المديح كثير الهجاء، مدح الخلفاء فمن دونهم من أرباب المراتب، وجاب البلاد ولقي رؤساها وأكابرها، رأيت ديوانه في مجلد وسط وقد جمعه بنفسه وعمل له خطبة وقفاه، وذكر عدد ما في كل قافية في بيت، واعتنى بأمره وهذبه، نقلت منه قوله يخاطب محبوبه:

يا جاهلاً قدر المحبة ساءني ... ما ضاع من كلفي ومن تبريحي

سيان عندك مغرم بك هائم ... وخلي قلبٍ فيك غير قريح

لو كنت أعلم أن طبعك هكذا ... لم أعص يوم نصحت فيك نصيحي

ما كان في عزمي السلو وإنما ... ألزمتنيه بكثرة التقبيح وله في غلام ناقص الجمال:

وما عشقي له وحشاً لأني ... كرهت الحسن واخترت القبيحا

ولكن غرت أن أهوى مليحاً ... وكل الناس يهوون المليحا


(١) ترجمته في الخريدة (قسم العراق) ٢: ٥٢ والمنتظم ١٠: ٨٠ (وفيات ٥٣٣) ومرآة الزمان: ١٦٩ وتاريخ ابن الأثير ١١: ٨٠ (وفيات ٥٣٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>