للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ملكنا فكان العفوُ منا سجية ... فلما ملكتم سالَ بالدم أبطح

وحللتم قتل الأسارى، وطالما ... غدونا على الأسرى نعف ونصفح

فحسبكمُ هذا التفاوت بيننا ... وكل إناء بالذي فيه ينضح وإنما قيل له حيص بيص لأنه رأى الناس يوماً في حركة مزعجة وأمر شديد فقال: ما للناس في حيص بيص، فبقي عليه هذا اللقب، ومعنى هاتين الكلمتين الشدة والاختلاط، تقول العرب: وقع الناس في حيص بيص، أي في شدة واختلاط.

وكانت وفاته ليلة الأربعاء سادس شعبان سنة أربع وسبعين وخمسمائة ببغداد، ودفن من الغد بالجانب الغربي في مقابر قريش، رحمه الله تعالى.

وكان إذا سئل عن عمره يقول: أنا أعيش في الدنيا مجازفة (١) ، لأنه كان لا يحفظ مولده، وكان يزعم أنه من ولد أكثم بن صيفي التميمي حكيم العرب. ولم يترك أبو الفوارس عقباً.

وصيفي: بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وكسر الفاء وبعدها ياء.

والحويزة: بضم الحاء المهملة وفتح الواو وسكون الياء المثناة من تحتها، وبعدها زاي ثم هاء، وهي بليدة من إقليم خوزستان على اثني عشر فرسخاً من الأهواز.


(١) إلى هنا انتهت الترجمة في م، مع سقوط الفقرة التي أولها: " وكان يلبس ... تميم " فيما سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>